اتص بنا

الطبيب الطيب ..

فيسبوك .اطباء بلاحدود .اهل الريف . القرية . كتابات خالدة
في أربعينيات القرن العشرين
كان طبيب هو الدكتور حسين
السعيدي يسكن في مدينة الحي"
كان الدكتور وبعد ان ينتهي من
العمل في عيادته يذهب الى
عيادة ثانية هي عيادة الناس
وأوجاعهم الاجتماعية وهمومهم
وبتلك العيادة كان يلتقي بشعراء
كبار وينغمس معهم باأمسيات
لامجال الان للحديث عنها *في
أحدى المرات كانت هناك فتاة
من الريف تشكو من مرض خطير
أستعصى معالجته فقال البعض
لأم الفتاة (أذهبي لبن السعيدي)
هكذا كانوايطلقون عليه اللقب
ولاادري لماذا !! جاءت الام وابنتها
الى العيادة وقال لها الدكتور
(انطيني أيدج بابه)
فتمنعت الفتاة وقالت للطبيب
"كل مرض مابياش
لاتلزم ايدي
كل مرضي من
اهواي يبن السعيدي""
وصلتك الرسالة يادكتور
هذا ماقالته الام"
نعم وصلت وامامك ثلاثة ايام
لنعالج المرض وبشكل نهائي
ثم اعطته اسم الحبيب وعنوانه
وكان قرية خارج مركز المدينة*
البعض يقول انه اغلق عيادته
لمدة يومين والبعض يقول لثلاثة*
هذا ليس مهما والاهم منه ان
نرى طبيبنا ان كان أوفى
لمراجعيه النوعيين ام منعته
تلك العقبات والمتمثلة بممانعة
السلطة المتشددة لدى القرية
(الاب يقول الذبح ولا ياخذها
افلان ابن فلان)
هذه التهديدات ماعاد لها من
معنى حين دخل الدكتور
ابن السعيدي بموكب من
شعراء الحي الى بيت ليلى
العامرية قائلا لهم بعد انتهاء
المراسيم ( الناس تنتظرني اباب
العيادة وانه اجيتكم)
لملم الاب شتات افكاره ونظر
بوجه الدكتور نظرة أستقامت
فيها القيم الحقيقية ليقول
للسعيد ي ووفده من ذوي
الامكانات الانسانية الجبارة
(الشعراء) ( اخذها بيدك دكتور)
ليكون هناك تصافح وقبل
متبادلة وحتى زغاريد**
لله درك ياحسين السعيدي
فلقد كنت وبحق ( الطبيب الطيب)

بقلم : طالب خيون

جميع الحقوق محفوظة 2015 | وكالةالوطن الحرالإخبارية أعلن معنا رخصة الإستخدام والنشر خريطة الموقع سياسة الخصوصية تصميم :القيسي ويب | الأفضل لكم